أبرز أحداث الأسواق وأهم إجتماع لرئيس الفيدرالي "جيروم باول"

بعد إجتماع اليوم للمجلس الفيدرالي الأمريكي هو الأهم لرئيس المجلس "جيروم باول"، حيث سيحدد من خلاله ماذا سيحدث لأسعار الفائدة، وهل سيستمر الفيدرالي بالرفع أم سيثبت الفائدة بعد أزمات البنوك المتتالية، بالإضافة إلى معرفة ماذا سيحدث في التقرير وتحديد الوضع العام للأسواق. 

أكد "جيروم باول" في التقرير الماضي أن مستويات التضخم بدأت بالإنخفاض من 6.5% إلى 6.4%، وتكلم بطريقة شديدة ليؤكد أن وضع البنوك جيد وأنه سيرفع الفائدة أكثر فأكثر، إلى أن تعثرت الأسواق والبنوك التي واجهت العديد من المشاكل والأزمات مما أدى إلى تغير الآراء حول رفع الفائدة.

أشارت البيانات الصادرة من (CME FedWatch) أن %12 يتوقعون من الفيدرالي أن يثبت أسعار الفائدة، 87% يتوقعون الرفع بمقدار 25 نقطة أساس، لكن في حال عدم توجه الفيدرالي لرفع الفائدة سيؤدي ذلك إلى إرتفاع الأسواق والأسهم بشكل كبير مما سيؤثر سلبًا على الدولار الأمريكي وسيزيد من مشكلة التضخم وسيؤثر على الإقتصاد العام للدولة، وحل هذه المشكلة سيتطلب وقتًا أطول للقضاء على التضخم.

كما قال "بيل أكمان" أنه يتعين على الفيدرالي ألا يرفع الفائدة في ظل أزمة البنوك التي كان لها تأثير كبير على الأوضاع المالية وأكد على أن "جيروم باول" لابد من أن يوضح في خطابه أن التوقف عن رفع أسعار الفائدة سيكون مؤقتًا وأن هذه ليست بيئة مناسبة لرفع أسعار الفائدة، وستضيف ضغطًا على الأسواق وأن تحقيق الاستقرار المالي واستقرار الأسواق ماهي إلا مسؤولية الفيدرالي الأولى.

كما أن قطاع الخدمات ما زال مستمر بالإرتفاع، وفي حال لم يتخذ الفيدرالي إجراء سيؤدي ذلك إلى إرتفاع الأسعار وإستمرار التضخم بالإرتفاع وسيصعب السيطرة عليه لاحقًا، وجاء "إيلون ماسك" ليؤكد على رأي "بيل أكمان" وأنه يجب على  الفيدرالي وقف معركته ضد التضخم لأن أزمة المصارف لم تحل بعد، ومعدلات الفائدة المرتفعة لن تساعد.

إن رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة ضروري لتحقيق الإستقرار المالي حتى في ظل أزمة البنوك لأنه لابد من محاربة التضخم، وأيضًا ليؤكد الفيدرالي أن لديه الأدوات اللازمة والقدرة على حل الأزمات ولتعزيز المصداقية لدى المواطنين. بالإضافة إلى ضرورة إستمرار الفيدرالي بالسياسة النقدية ومحاولة إرجاع معدلات التضخم إلى 2%، ولابد من التعامل السليم للوصول إلى استقرار مالي، فهذا بدوره يعزز الدولار ويعزز صعوده.

التذبذب الكبير الذي يحدث في الأسواق يتحرك بشكل شديد جدًا، الوضع الطبيعي للأسواق أن يكون (Standard Deviation) عند (2) لكن مع هذه الأزمات والتحركات وصل إلى (8)، وهذا يعتبر خطر كبير للبنوك وأسواق الأسهم والسندات، وتشير إلى أن الفيدرالي يواجه أصعب فتراته من أجل رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم وسط أشد أزمة مصرفية منذ العام 2008.

و من هنا بإعتقادي أنه يجب على الفيدرالي:

1. عدم التهاون في رفع أسعار الفائدة على الرغم من الأزمات التي نواجهها، وأن رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مناسب لمحاربة التضخم.
2. الحذر في التداولات قبل قرار الفيدرالي وذلك بسبب تذتذب الأسواق بشكل كبير هذه الللحظات.

إليكم الرسم البياني (DXY):

في حال تم تثبيت سعر الفائدة فهناك احتمالية لهبوط الدولار ليصل إلى (101.753)، لكن في حال تم رفع معدلات الفائدة فهناك احتمالية لصعود الدولار ليصل إلى (109.452).

قرارات المجلس الفيدرالي هي التي ستحدد إتجاه الدولار.