نظرية الداو جونز

نظرية داو طورها تشارلز داو الذي قام مع إدوارد جونز وتشارلز بيرغستريسر بتأسيس داو جونز وشركاه وطوروا مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA). خضعت النظرية لتطورات أخرى في تاريخها الذي يزيد على 100 عام بما في ذلك مساهمات ويليام هاملتون في 1920 وروبرت ريا في 1930، وإيه جورج شيفر وريتشارد راسل في 1960 وقد فقدت جوانب النظرية على سبيل المثال تركيزها على قطاع النقل – أو السكك الحديدية في شكلها الأصلي ولتوضيح ذلك، قامت شركة داو بمقارنة السوق بالمحيط. وبحسب الخبير الاقتصادي، إذا كنت على أحد جانبي الشاطئ وارتفعت الأمواج حتى نقطة معينة، فإن الأمواج في جزء آخر من الشاطئ ستصل في النهاية إلى نفس النقطة. ويحدث الشيء نفسه مع الأسواق لأنها أيضًا جزء من ذلك.

التاريخ يعيد نفسه

هذه إحدى الافتراضات الرئيسية للتحليل الفني. إنه يعتقد أننا كبشر نتصرف بطريقة مماثلة في مواقف مختلفة. لذا، عندما يندلع الذعر في الأسواق، يميل المستثمرون إلى الخوف وبيع ممتلكاتهم. وعندما تسجل السوق باستمرار أرقاماً قياسية جديدة، يميل المستثمرون إلى الطمع والشراء بمزيد من التوقعات بتحقيق أرباح أكبر. لذلك، عندما يكون المستثمرون طماعين، ستكون هناك مزيد من الطلب وقلة من العرض، مما يدفع أسعار الأسهم للارتفاع. وعلى الجانب الآخر، عندما يكون المستثمرون خائفين، ستكون هناك مزيد من العرض من الطلب، مما سيدفع أسعار الأسهم للهبوط. إن هذا الطلب والعرض على الأسهم هو السبب الوحيد الذي نرى فيه تقلبات في السوق.

لذلك، إذا نظرنا إلى الرسم البياني أعلاه، كلما كان سعر السهم قريبًا من مستويات الدعم، يتم ارتداده لأن غالبية المستثمرين يعتقدون أن هذا هو السعر المناسب للشراء، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الأسهم وارتفاع سعر السهم. ومن ناحية أخرى، عندما يكون سعر السهم قريبًا من مستوى المقاومة، يعتقد غالبية المستثمرين أن هذا هو الوقت المناسب للبيع، مما يتسبب في انخفاض سعر السهم.

الأسواق تحسم كل شيء

تنص هذه القاعدة في نظرية داو على أن سعر السهم الحالي يعكس كل ما يحدث في الاقتصاد. لذا، إذا حدث تغيير في أسعار الفائدة أو اقتراب انتخابات أو نتائج مالية لشركة، سيعكس سعر السهم جميع المعلومات مسبقًا. على سبيل المثال، إذا كان المستثمرون يتوقعون نتائج ربع سنوية جيدة لشركة ما، فإن الأسواق ستضمن ذلك في سعر السهم حتى قبل إعلان النتيجة. وبهذه الطريقة، يعكس سعر السهم كل ما يجري في الأسواق وحولها. أيضًا، في حالة وقوع كارثة طبيعية أو أي أخبار سيئة فجأة، ستقوم الأسواق بسرعة بتضمين هذه المعلومات في أسعار الأسهم.

هنالك ثلاثة أنواع من اتجاهات السوق والمراحل

فما هو الاتجاه. الاتجاه هو الذي يتحرك فيه سعر سهم. هناك ثلاثة أنواع أساسية من الاتجاهات.

• اتجاه صاعد
• اتجاه هابط
• اتجاه جانبي

قارن السيد داو بين الاتجاهات الثلاثة والبحر.

يمثل الاتجاه الرئيسي المد والجزر.

يُمثل الاتجاه الثانوي الأمواج التي تضرب شاطئ البحر.

يتصرف الاتجاه الفرعي مثل الأمواج الصغيرة التي تتكون عندما تلقي حجرًا في مياه هادئة.

تمامًا كمد وجزر، يستمر الاتجاه الرئيسي لفترة طويلة في الأسواق أحيانًا لسنوات. يليه الاتجاه الثانوي الذي يشبه أمواج البحر. يستمر لفترة أقصر من الاتجاه الرئيسي، أحيانًا لبضعة أسابيع أو أشهر. وأخيرًا، عندما تلقي حجرًا في مياه هادئة، تتكون الأمواج الصغيرة لبضع ثوانٍ، وهذا بالضبط مدى استمرار الاتجاه الفرعي. دعونا نلقي الآن نظرة على أمثلة على كل نوع من الاتجاهات.

هنالك أربعه اتجاهات سوقيه مهمة 

دورة الأسواق تمر بأربع مراحل: التراكم، والزيادة، والتوزيع، والانخفاض. مرحلة التراكم هي عندما يشتري المستثمرون الأسهم بأقل الأسعار. مرحلة الزيادة هي عندما ترتفع أسعار الأسهم. مرحلة التوزيع هي عندما يبيع المستثمرون الأسهم بأسعار مرتفعة. مرحلة الانخفاض التدريجي هي عندما تنخفض أسعار الأسهم.

حجم التداول يؤكد الاتجاه 

داو يشدد على أهمية توجيه حجم التداول مع الاتجاه، حيث يرى أن ارتفاع الأسواق يجب أن يتزامن مع زيادة في حجم التداول، والانخفاض في الأسواق يجب أن يتزامن مع انخفاض في حجم التداول. أي انخفاض كبير في حجم التداول خلال ارتفاع السوق يُفهم على أن الطلب على الأسهم بالأسعار الحالية يتناقص، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار لتشجيع المزيد من المشترين على المشاركة. ورغم أن داو أشار إلى أن هذه القاعدة ليست بأهمية كبيرة كالقوانين الأخرى، إلا أن هناك تطورًا في تحليل الحجم منذ ذلك الحين سيوفر رؤى أعمق حول دور الحجم في الأسواق.

يستمر الاتجاه حتى تظهر دلائل قوية تثبت العكس

كما يبين الرسم البياني أعلاه أن هذا يعني في الأساس أن اتجاه حركة السعر يبقى قائما حتى يثبت أنه يتحرك في الاتجاه المعاكس.  فهذا هو المكان الذي يأتي فيه فن الخطوط الاتجاهية وخطوط الدعم والمقاومة

تؤكد المؤشرات على بعضها البعض

تؤكد المؤشرات على بعضها البعض عندما تشير في نفس الاتجاه. يمكن أن يكون هذا إشارة قوية على أن الاتجاه الحالي من المرجح أن يستمر. على سبيل المثال، إذا كان مؤشر داو جونز الصناعي يتحرك صعودًا وكان المتوسط ​​المتحرك يتحرك أيضًا صعودًا، فهذا يشير إلى أن الاتجاه الصعودي قوي وقد يستمر.

ومع ذلك، يمكن أن تشير المؤشرات أيضًا إلى أن الاتجاه الحالي على وشك التغيير. على سبيل المثال، إذا كان مؤشر داو جونز الصناعي يتحرك صعودًا، ولكن المتوسط ​​المتحرك بدأ في التحرك نزولًا، فقد يكون هذا علامة على أن الاتجاه الصعودي يفقد الزخم وقد ينعكس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام المؤشرات لتحديد ظروف ذروة الشراء وذروة البيع. عندما يصل مؤشر إلى مستوى متطرف، فقد يكون هذا علامة على أن السوق قد يكون قريبًا من التحول. أخيرًا، يمكن استخدام المؤشرات لتحديد مستويات الدعم والمقاومة. عندما تصل الأسعار إلى مستوى دعم أو مقاومة، فقد يكون هذا إشارة على أن السعر من المحتمل أن يعكس اتجاهه.

فيما يلي بعض الأمثلة المحددة على كيفية تأكيد المؤشرات على بعضها البعض على مؤشر داو جونز الصناعي:

• في أوائل عام 2008، كان مؤشر داو جونز الصناعي يتحرك صعودًا وكان المتوسط المتحرك يتحرك أيضًا صعودًا. كانت هذه إشارة قوية على أن الاتجاه الصعودي قوي وسيستمر. ومع ذلك، كان RSI يصل أيضًا إلى مستويات متطرفة، والتي كانت علامة تحذير على أن السوق كانت ذروة الشراء. في الأشهر التالية، انهار مؤشر داو جونز الصناعي مع بدء الأزمة المالية.
• في أواخر عام 2012، كان مؤشر داو جونز الصناعي يتحرك صعودًا وكان المتوسط ​​المتحرك يتحرك أيضًا صعودًا. كانت هذه مرة أخرى إشارة قوية على أن الاتجاه الصعودي قوي. ومع ذلك، بدأ RSI في التحرك نزولًا. في الأشهر التالية، تم تعزيز مؤشر داو جونز الصناعي ثم بدأ في التحرك صعودًا مرة أخرى.

من المهم ملاحظة أن المؤشرات ليست دائمًا موثوقة، ويجب عدم استخدامها كأساس وحيد لاتخاذ قرارات استثمارية. ومع ذلك، عند استخدامها جنبًا إلى جنب مع أشكال أخرى من التحليل، يمكن أن تكون المؤشرات أداة قيمة لتحديد الاتجاهات المحتملة والانعكاسات.

تُعد نظرية داو واحدة من الأسس الأساسية لتحليل الأسواق المالية. تركز هذه النظرية على مفاهيم أساسية مثل تكرار التاريخ وتكامل المعلومات في أسعار الأسهم. تُشدد على أهمية فهم الاتجاهات الثلاثة - الصاعد والهابط والجانبي - وكذلك على أن حجم التداول يجب أن يتناسب مع الاتجاه. على الرغم من أن بعض هذه القواعد قد شهدت تطورًا منذ عهد داو، إلا أن فهم هذه المفاهيم يبقى أمرًا حيويًا للمستثمرين والمحللين لاتخاذ قرارات مستنيرة في الأسواق المالية.

تنبيه: هذا المحتوى هو معلومات تعبر عن رأي كاتبها فقط ولا يشكل نصيحة مالية أو إستثمارية، ولا تقدم شركة (ACY) أي تعهد أو ضمان فيما يتعلق بدقة أو إكتمال المعلومات المقدمة من قبل كاتب المحتوى، ولا تتحمل أي مسؤولية عن أي خسارة ناجمة عن أي إستثمار قائم على توصية أو تكهن أو معلومات مقدمة في هذا المحتوى.